الخميس.. جلسة صلح في أحداث الخصوص بحضور قيادات أمنية

 تستعد الأجهزة الشعبية بالخصوص لعقد جلسة صلح بشأن الأحداث التي وقعت في المدينة بين المسلمين والأقباط غدا (الخميس) بحضور الدكتور عادل زايد -محافظ القليوبية- واللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية.

وقال محافظ القليوبية -خلال تصريح له اليوم- إن هناك من يحاول النيل من هذه الأمة باللعب على وتر إثارة الفتنة الطائفية، موضحا أن بداية الأحداث في الخصوص لم تكن طائفية على الإطلاق، وإنما هي مشاجرة لا علاقة لها بالدين لكنها تطورت إلى مواجهة بين الطرفين.

ودعا المحافظ كل الأطراف إلى الاستجابة لصوت العقل والقانون، مشيرا إلى أنه شكّل لجنة لحصر التلفيات بالمنشآت العامة والخاصة التي أضيرت في الأحداث وإصلاحها.

من جهته، أكد القمص سريان يونان -راعي كنيسة مارجرجس بالخصوص- أن الأمور هادئة داخل منطقة الخصوص والجميع يتحركون بحرية تامة، وحركة البيع والشراء بالأسواق والمحالّ التجارية تسير بصورة طبيعية بين المسلمين والأقباط.

وأشار القمص إلى استمرار وجود قوات الأمن بمنطقة الأحداث ومحيط كنيسة مارجرجس لحين الانتهاء من الجلسة العرفية لإنهاء الأزمة بين الطرفين.

ويشارك أيضا في جلسة الصلح جميع القساوسة والآباء بالخصوص والقيادات الشعبية ووفد من الأزهر وعدد كبير من أهالي الخصوص وكذلك أهالي الضحايا من الطرفين؛ للتأكيد على التهدئة وعدم إثارة العنف، فضلا عن وقف الشائعات التي تتسبب في تأجيج الموقف، والاحتكام إلى القانون فيما وقع من أحداث وتقديم المتورطين والمتسببين في أحداث الفتنة للمحاكمة.

يُذكر أن شجارا وقع بين مواطن مسلم وآخر مسيحي بمنطقة الخصوص، إثر كتابة الأخير ما وصف بـ"عبارات مسيئة للمسلمين" على حائط معهد ديني تابع للأزهر، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة النارية بين عائلتي المواطنين، أسفر عن مقتل نحو 4 أشخاص.